في 20 أبريل 2016، قام المكتب الفديرالي لحماية الدستور و محاربة الإرهاب / البوليس السياسي في النمسا/، بإستدعاء الناشط ميخائيل بروستين(Michael Pröbsting)، لإستجوابه للرد على الإتهامات التي وجهت إليه بإيتار الفتنة و التحريض على عمل إجرامي، و ذلك بمقتدى البند 282 من القانون الجنائي النمساوي. فإذا تم الحكم على ميخائيل في هذه القضية، سيواجه عقوبة السجن لسنة كاملة.
ميخائيل ناشط يتضامن مع القضية الفلسطينية مند سنوات عديدة، و سبق له زيارتها مرتين في الماضي، و هو كذلك من أشد المناصرين لكل قضايا الجاليات العربية في النمسا. مخائيل ضيف مستمر و عزيز، توجه له دائما الدعوة لحضور مظاهرات و فعاليات الجالية العربية لإلقاء كلمات و خطابات لمناصرت قضايا الأمة.
الإتهامات الموجهة لميخائيل تمت بناءا على جملة قالها في خطاب ألقاه منذ نصف سنة، في مظاهرة أمام مبنى الأمم المتحدة، لقد قال في أخر كلامه في خطابه أنداك: ( أبعث تحياتي إلى الأبطالالشجعان الفلسطينيين، الذين يحاربون من أجل الحرية و ضد الدكتاتورية الإسرائيلية. نحن نحن نتعاطف معكم من أعماق قلوبنا، و نقف بجانبكم في الإنتفاضة الثالثة، حتى القضاء على إسرائيل، ليستطيع الشعب الفلسطيني من العيش بسلام.
و عند إستجوابه، كرر ميخائيل، ما كان يردده في كل خطاباته علنيا، و في كتاباته، و قال بأنه يؤيد حل الدولة الواحدة في فلسطين، و يؤيد عودة كل اللاجئينالفلسطينيين إلى وطنهم و ديارهم، و هو يطالب بإستبدال دولة إسرائيل بدولة واحدة هي دولة فلسطين للفلسطينيين و اليهود معا.
لما سألته الشرطة ما إذا كان يدعم الهجمات الإرهابية، أجابهم بأنه يعارض الهجمات ضد المدنيين، لكنه يدعم المقاومة المسلحة ضد الجيش الإسرائيلي.
النيابة العامة في فيينا تراجع حاليا ما إذا ستقوم بتوجيه التهمة لميخائيل لمحاكمته.
نحتج بشدة و نرفض مثل هذه الملاحقات القضائية التي يتعرض لها ميخائيل، رفضا قاطعا، ميخائيل له الحق في إبداء رأيه بكل حرية، و له الحق في التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد غسرائيل، و من الواضح أن هذه الإتهامات بسبب خطاب ميخائيل من نصف سنة، ما هي إلا جزء من هجوم سياسي من طرف القوى الموالية لإسرائيل. هذه القوى هي التي حاولت كذلك خلق بلبلة و إحداث فتنة و مشاكل، عندما قامة منظمة أخرى، إستدعاء المناظلة ليلى خالد، لإجتماع شعبي في النمسا. و في بريطانيا حاليا تم طرد معارضين للصهيونية من حزب العمال. و في أمريكا تواجه الحملة المقاطعة و لسحب الإستثمارات و فرض العقوبات على إسرائيل، لمضايقات و ضغوطات كبيرة.
نحن نرفض هذه الإتهامات الكاذبة التي تريد أن تجعل من مناهضة الصهيونية شكل جديد من أشكال معادات السامية.
نحن نعارض و نرفض دولة إسرائيل و ليس الشعب اليهودي، بل على العكس تماما، نحن لا نشارك و نتقاسم قناعاتنا المناهضة للصهيونية و الداعمة للمقاومة الفلسطينية من أجل الحرية مع الملايين فقط، و لكن مع العديد من الأعضاء اليهودالمنخرطين في منظمتنا في إسرائيل و في فلسطين المحتلة.
من قبل ثلاث سنوات، تعرض الرفيق، يوهانس وينر ،( (Johannes Wiener لنفس التهديد و لإتهامات مماثلة بسبب كلمة ألقاها في إجتماع حاشد، أعرب فيها عن نفس وجهة نظر مماثلة لتلك التي أدلى بها ميخائيل بروبستين
(Michael Pröbsting)، أنداك قمن بحملة تضامن، كانت سببا في إسقاط تلك الإتهامات التي حركت بسبب الضغط من قبل منظمة مؤيدة لإسرائيل في النمسا.
ندعوا جميع الأحرار و جميع أصدقاء و مناصري النضال الفلسطيني من أجل التحرير، و كذلك ندعوا جميع المناضلين و المدافعين عن الحقوق الديمقراطية، ندعوكم جميعا للإنضمام إلى الحملة، و التوقيع على البيان التالي و إرساله إلى وزارة العدل في النمسا، و لا تنسوا من إرسالها كذلك لميخائيل على عنوانه البريدي.
وهذا هو البيان باللغة الإنجليزية:
Statement of Solidarity
Stop Judicial Prosecution for Solidarity with Palestine!
We Call upon the Austrian State to Drop the Charges against Michael Pröbsting!
We, the undersigned, are aware that Michael Pröbsting was summoned on 20 April 2016 to appear before theFederal Bureau for the Protection of the Constitution and Counter-Terrorism due to a speech he delivered at a rally half a year earlier. In his speech, Pröbsting said: “With all our hearts we will stand with the Third Intifada until the State of Israel is abolished and all people in Palestine can live together peacefully.” Furthermore, we are aware that if the public prosecution department should open a trial against Mr. Pröbsting in which he is convicted, he can face up to one year in prison. Irrespective of our concrete perspectives about the future of the Palestinian people’s struggle for liberation, we oppose any such judicial prosecution of Michael Pröbsting.
من فضلكم إرسال البيان إلى هذا العنوان البريدي لوزارة العدل للنمسا:
medienstelle.ressort@justiz.gv.at
وهذا هو العنوان البريدي لميخائيل:
و لكم جميعا إخواني و أخواتي الشكر الجزيل.
فقط التوقيع بالإسم و البلد و لكم تحياتي و تقديري